استضافت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمملكة المغربية على مدى يومين الورشة الثانية لرباط الفتح، التي ينظمها المركز العالمي للتجديد والترشيد الذي يرأسه العلامة عبدالله بن بيه، بشراكة مع المركز العالمي للتجديد والوسطية بدولة الكويت، والتي نظمت تحت عنوان “تعميق الاجتهاد بتحقيق المناط”.
وفي كلمته التي ألقاها باسم وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والمركز العالمي للوسطية، أكد وكيل وزارة الأوقاف الدكتور عادل الفلاح “أهمية السياق الكوني الذي تأتي فيه هذه الورشة، وكونها تأتي تكميلا لورشتين سابقتين إحداهما كانت بالرباط والثانية بلندن وتمهيدا لمؤتمر الكويت إن شاء الله”، مشددا على “أهمية التجديد في مناهج الاجتهاد، وكون تحقيق المناط سبيلا يسهم في تحديد واجبات الوقت وما ينبغي أن تكون عليه الأمة في واقعها ومتوقع أيامها، ومن ثم وجب الاستفادة من علوم الأقدمين وتطويرها بحسب ما يمليه هذا الواقع، خاصة أن الواقع أصبح يفرض تخصصات علمية لم يكن يعرفها القدماء، ولم يكونوا على علم بها في السياسة والاجتماع والاقتصاد وفي مختلف مجالات العلوم الإنسانية، إن صناعة المستقبل وتحضير الناس له وتشكيل وعيهم به لم يعد من الممكن أن تتم عبر آليات تقليدية دون تحديثها وتطعيمها بآليات جديدة للتحصيل والتقويم والقياس والتخطيط، ودون الاطلاع على التحولات التي يعرفها العالم على مختلف المستويات”.
تعميق البحوث
من جانبه أكد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمملكة المغربية الدكتور أحمد التوفيق “أهمية الموضوع الذي اختارته الورشة محورا لأشغالها، والذي يكتسب أهمية بالغة ويأخذ مكانة خطيرة في المسار التاريخي للأمة الإسلامية”، معتبرا “هذه الورشة ومثيلاتها هي استدراج غيبي إلى فتح أكبر في مسألة في أحوالها الحرجة وحالاتها المتهالكة”.
بدوره، أعرب وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الليبي الدكتور حمزة أبوفارس عن “حاجة الأمة الإسلامية عموما والأمة الليبية خصوصا إلى مثل هذه الملتقيات التي تسهم في تفعيل عملية الاجتهاد والنظر في واقع الأمة ومتوقع مستقبلها”، مبينا أن “غياب هذه العملية أثر في الأمة تأثيرا كبيرا، وأن هذه المبادرات كفيلة بتحريك الأمة وتصحيح مسارها”.
التاريخ : 03/10/2012م
الجريدة : الجريدة